ندف أو شرائح جليد snowflakes عن قرب








صور لندف أو شرائح جليد snowflakes عن قرب توضح تعقيديتها الكبيرة جدًا. من أوضح الأمثلة على ما يسمى الfractals وهو أن تبدأ بشيء بسيط جدًا ثم يتطور على نمط/بضعة أنماط بسيطة أيضـًا من حيث المبدأ ولكن ينتج في النهاية شيء معقد جدًا جدًا.
.
كل عام يسقط على الأرض مقدار 28,000 كيلومتر مكعب من هذه الأشياء وهو حجم عملاق جدًا جدًا جدًا لا يمكن تخيله بسهولة، لمحاولة تخيله أنظر للصورة قبل قبل الأخيرة فهي توضح حجم كيلومتر مكعب واحد مقارنة بحجم نيو يورك (المكعب الأبيض) أو لو ترجمناها لعدد سنقول أن سطح الكوكب يهطل عليه أكثر من 1 سبتيليون ندفة جليد كل عام، السبتيليون هو 1 متبوع ب24 صفر! من بين هذا العدد المهول من شبه المستحيل أن تجد ندفتين لهم نفس الشكل. الطريقة الوحيدة لصناعة ندفتين متطابقتين هي في المعمل لأنك تحتاج تعريضهم لنفس الظروف (من رطوبة وحرارة، إلخ) وهذا شيء غير ممكن في الطبيعة، المرة الوحيدة التي تم العثور فيها على ندفتين متشابهتين كان عام 1986 من العالمة Nancy Knight.
.
من أول مصوري ندف الجليد وأقدرهم بلا منازع كان المصور الأمريكي Wilson Bentley الذي بدأ بتصويرها منذ عام 1885 وعلى الرغم من محدودية التقنية وقتها والصعوبة البالغة للتصوير عن قرب فإنه وصل لمستوى من الإتقان والإحترافية الأسطورية في هذه الحرفة لدرجة أننا لم نحتاج لتصوير أي ندف جليد بعده لأكثر من قرن من الزمان تقريبًا! ألتقط أكثر من 5,000 صورة لندف الجليد. وأكبر عون ليه في مهمته كان إبتداعه لطريقة بتصوير الندف على قماش مخملي velvet مما سمح له بإلتقاط صور لهم قبل أن يذوبوا أو يتحولوا.
.
من الأشياء أيضًا المخيفة عن الجليد هي قدرته على إمتصاص الصوت بكفاءة عالية جدًا جدًا وهو تفسير الهدوء القاتل الذي ستتعرض له إذا حدث ووقفت في مكان فيه جليد حديث العهد لأن الهواء المحتجز ما بين ندف الجليد يُضعف موجات الصوت بشكل كبير ويحولها لحرارة ولذلك يكون من الصعب جدًا سماع أي شخص مُحاصَر في عاصفة أو إنهيار جليدي (حوالي 2 متر فقط من الجليد كافيين لجعل مرور الصوت شبه مستحيل.)
.
إذا كانت ندف الجليد من قرب تبدو شفافة مثلها مثل أي قطعة أخرى من الثلج فلماذا إذن يكون لونها أبيض على الأرض في الطبيعة؟ لأن الضوء حينما يقع على الأشياء، الأشياء تمتص بعض ألوانه وتعكس بعضها الآخر، وبحسب اللون المعكوس عيننا ترى الشيء، يعني مثلًا التفاحة تعكس اللون الأحمر والبرتقالة البرتقالي وهكذا (الألوان نفسها مجرد أطوال موجية، لأن الضوء مثل موجة وكل طول دماغنا تترجمه على أنه لون معين) في حالة الجليد (وطبعًا الثلج المكون منه الجليد) فهو شبه شفافtranslucent وليس شفاف بالكامل transparent مثل الزجاج بمعنى أوضح أنه يسمح بمرور الضوء من خلاله ولكن ليس في خط مستقيم في جميع الأحوال، ولذلك الضوء حينما يدخل لندفة جليد من إتجاه يخرج منها من إتجاه جديد مختلف تمامًا وعشوائي، إذا أتيت بحزمة كاملة من ندف الجليد فإن الضوء سيقفز من إحداهما للأخرى وفي النهاية سيجد طريقة ليرتد من حيث جاء (يعني يخرج من نفس إتجاه دخوله الأصلي) ولأن هذا يحدث لجميع الأطوال الموجية (الألوان) معًا فتكون النتيجة هي أن ترى عيناك اللون الأبيض، ولذلك ندفة جليد واحدة أو عدد قليل منهم شبه شفافة ولكن حزمة كبيرة منهم لونهم أبيض تمامًا مثل الثلج

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

برنامج الهجوم التلقائي في كلاش اوف كلانس

كيف تختار أفضل قالب ووردبريس لموقعك

شبكتي ايرث لنك