رحلة الانسان في اكتشاف الفضاء ما زالت مستمرة
الصاروخ Falcon Heavy |
شركة SpaceX تصنع التاريخ وتطلق بنجاح صاروخها الأعظم Falcon Heavy في مساره نحو المريخ حاملًا على متنه سيارة Tesla (سيارة Elon Musk الخاصة) يقودها رائد فضاء مانيكان. صاروخ Falcon Heavy يبدو وكأنه ثلاثة صواريخ Falcon 9 (الصاروخ السابق عليه) ملصمين ببعضهم وهذا لأنه كذلك فعلًا، الصواريخ الثلاثة تسمى boosters والصاروخ الأوسط يحمل ما يسمى المرحلة العليا upper stage وفوقها مخزن حمولة الصاروخ المراد إرسالها للفضاء وتحميها ما يسمى الpayload fairing أو أنف الصاروخ العليا.
.
ما فعلته SpaceX هنا معجزة بكل المقاييس، فمثلًا الصاروخ Falcon Heavy يستطيع وضع حمولة 64,000 - 70,00 كيلوجرام في مدار الأرض المنخفض low-Earth orbit نظير 90 مليون دولار فقط، بينما أقرب منافس له، الصاروخ Delta IV يرفع نصف هذه الحمولة فقط نظير 480 مليون دولار للمرة الواحدة (بمعنى أن Falcon Heavy لنفس الحمولة أرخص ب11 مرة) ولكن المعجزة الكبرى هي الreusability أو فكرة عودة الصاروخ مرة أخرى للأرض بعد إنجازه مهمته الفضائية وإمكانية إعادة إستخدامه مرارًا وتكرارًا بدلًا من إنفجاره أو التخلص منه بعد المرة الأولى من الإستخدام، ولماذا هذا شيء بالغ بالغ الأهمية؟ فقط تخيل أنك تتخلص بعد كل مشوار بسيارتك، بدلًا من تموين السيارة وتحمل نفقات الوقود فقط، تتخلص من السيارة أو تنفجر السيارة وتضطر لشراء سيارة جديدة! هذا السيناريو الأخير هو ما كان يحدث في عالم الصواريخ قبل قدوم SpaceX وصواريخها في المشهد، ولكن مع صواريخ SpaceX كام تحتاجه هو إعادة تموين الصاروخ بالوقود فقط بدلًا من صناعة صواريخ جديدة.
.
هذا ماديًا يترجم إلى أنك بعد الإستخدام الأول لصاروخ Falcon Heavy تحتاج 600,000 دولار فقط (تكلفة الوقود، حوالي 200,000 لكل booster) بدلًا من ال90 مليون دولار كاملين، وبدلًا من النصف مليار دولار (أو في الحقيقة مليار دولار لنفس الحمولة) في حالة صواريخ Delta، بمعنى أن الإطلاق الثاني لشركة SpaceX أوفر ب150 مرة بالنسبة لصواريخها هي، وأوفر بأكثر من 1666 مرة مقارنة بصواريخ المنافسين، تخيل!!! وSpaceX تعمل على خفض التكلفة أكثر وأكثر، من 150 مرة لحوالي 300 مرة عن طريق تحسين عملية صناعة الصاروخ وإسراعها وزيادة كفاءتها وأيضـًا إعادة إستخدام مخزن الحمولة والpayload fairing وليس فقط الboosters وغيره من التكنيكات.
.
الصاروخ Falcon Heavy هو الصاروخ الأكبر والأقوى على الإطلاق والأعلى من حيث الحمولة (فقط خلف الصاروخ Saturn V الذي وضع رواد ناسا على القمر) الذي يستطيع حمل 140,000 كيلوجرام (يعني ضعف حمولة Falcon Heavy) ولكن طبعًا الFalcon Heavy يسحقه من حيث الكفاءة والتكلفة والإعتمادية. وشركة SpaceX الآن معتكفة على إكمال عملاقها القادم ما يسمى الSuper-heavy lift launch vehicle والذي سيكون أقوى وأعلى حمولة بمراحل من الSaturn V (يستطيع حمل 300,000 كيلوجرام) وأكفأ بمراحل من الFalcon Heavy من حيث العملية والتكلفة!
.
كملحوظة جانبية، الصاروخ Falcon Heavy بعد إطلاقه في مدار حول الشمس يكافئ مدار المريخ، تجاوز مساره بنسبة قليلة والآن متجه، بدلًا من المريخ، نحو حزام الكويكبات الواقع ما بين المريخ والمشتري، ولكن هذا لا يعني أي شيء جوهري للمهمة حيث المهمة ليس هدفها الأساسي الدوران حول المريخ أو الهبوط على سطحه وإنما إثبات أو تمهيد لما هو قادم بعد ذلك وإثبات نجاح الفكرة مبدئـيًا.
.
ما فعلته SpaceX هنا معجزة بكل المقاييس، فمثلًا الصاروخ Falcon Heavy يستطيع وضع حمولة 64,000 - 70,00 كيلوجرام في مدار الأرض المنخفض low-Earth orbit نظير 90 مليون دولار فقط، بينما أقرب منافس له، الصاروخ Delta IV يرفع نصف هذه الحمولة فقط نظير 480 مليون دولار للمرة الواحدة (بمعنى أن Falcon Heavy لنفس الحمولة أرخص ب11 مرة) ولكن المعجزة الكبرى هي الreusability أو فكرة عودة الصاروخ مرة أخرى للأرض بعد إنجازه مهمته الفضائية وإمكانية إعادة إستخدامه مرارًا وتكرارًا بدلًا من إنفجاره أو التخلص منه بعد المرة الأولى من الإستخدام، ولماذا هذا شيء بالغ بالغ الأهمية؟ فقط تخيل أنك تتخلص بعد كل مشوار بسيارتك، بدلًا من تموين السيارة وتحمل نفقات الوقود فقط، تتخلص من السيارة أو تنفجر السيارة وتضطر لشراء سيارة جديدة! هذا السيناريو الأخير هو ما كان يحدث في عالم الصواريخ قبل قدوم SpaceX وصواريخها في المشهد، ولكن مع صواريخ SpaceX كام تحتاجه هو إعادة تموين الصاروخ بالوقود فقط بدلًا من صناعة صواريخ جديدة.
.
رائد الفضاء داخل السيارة صورة حقيقية |
هذا ماديًا يترجم إلى أنك بعد الإستخدام الأول لصاروخ Falcon Heavy تحتاج 600,000 دولار فقط (تكلفة الوقود، حوالي 200,000 لكل booster) بدلًا من ال90 مليون دولار كاملين، وبدلًا من النصف مليار دولار (أو في الحقيقة مليار دولار لنفس الحمولة) في حالة صواريخ Delta، بمعنى أن الإطلاق الثاني لشركة SpaceX أوفر ب150 مرة بالنسبة لصواريخها هي، وأوفر بأكثر من 1666 مرة مقارنة بصواريخ المنافسين، تخيل!!! وSpaceX تعمل على خفض التكلفة أكثر وأكثر، من 150 مرة لحوالي 300 مرة عن طريق تحسين عملية صناعة الصاروخ وإسراعها وزيادة كفاءتها وأيضـًا إعادة إستخدام مخزن الحمولة والpayload fairing وليس فقط الboosters وغيره من التكنيكات.
.
الصاروخ Falcon Heavy هو الصاروخ الأكبر والأقوى على الإطلاق والأعلى من حيث الحمولة (فقط خلف الصاروخ Saturn V الذي وضع رواد ناسا على القمر) الذي يستطيع حمل 140,000 كيلوجرام (يعني ضعف حمولة Falcon Heavy) ولكن طبعًا الFalcon Heavy يسحقه من حيث الكفاءة والتكلفة والإعتمادية. وشركة SpaceX الآن معتكفة على إكمال عملاقها القادم ما يسمى الSuper-heavy lift launch vehicle والذي سيكون أقوى وأعلى حمولة بمراحل من الSaturn V (يستطيع حمل 300,000 كيلوجرام) وأكفأ بمراحل من الFalcon Heavy من حيث العملية والتكلفة!
.
كملحوظة جانبية، الصاروخ Falcon Heavy بعد إطلاقه في مدار حول الشمس يكافئ مدار المريخ، تجاوز مساره بنسبة قليلة والآن متجه، بدلًا من المريخ، نحو حزام الكويكبات الواقع ما بين المريخ والمشتري، ولكن هذا لا يعني أي شيء جوهري للمهمة حيث المهمة ليس هدفها الأساسي الدوران حول المريخ أو الهبوط على سطحه وإنما إثبات أو تمهيد لما هو قادم بعد ذلك وإثبات نجاح الفكرة مبدئـيًا.